توفي حميد صباح اليوم السبت عن 77 عاما ، وعانى أخيرا من مشاكل مزمنة في عضلة القلب جعلت حركته صعبة للغاية ، بحسب مراقب الدولة. طارق الشناوي الذي رافق “حامد” في شهوره الأخيرة بسبب تحضيره لكتاب خاص عن مسيرة الفقيد بعنوان “الفلاح الفصيح” تكريما له مؤخرا.
وقال الشناوي لشبكة سكاي نيوز عربية ، في كواليس الأيام الأخيرة من حياة أحمد حميد ، ورد فعله على حصوله على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة ، وأهم المشاريع الفنية التي شارك فيها ولم يكملها ، وقضى وقتا في التحضير للكتب وورش العمل. جمعت في فندق بالقاهرة.
زاد ألم عضلة القلب بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين
وأكد الشناوي أن وحيد حامد كان سعيدا جدا بالضيافة التي لاقاها الفنانين والمبدعين سينما وسواء في حفل الافتتاح خلال حفل توزيع الجوائز أو خلال ندوته الفخرية ، أوضح أنه أجرى مكالمات هاتفية عديدة مع وحيد حامد بعد ندوته الفخرية في المهرجان ، والتي أبدى خلالها كاتب السيناريو الراحل رضاه عن عمله في السينما والتلفزيون ، فقد رأى تأثيراً محدداً على أجيال عديدة.
ولفت إلى أن آلام عضلة القلب زادت بشكل حاد لدى وحيد حميد خلال الأسبوعين الماضيين ، وأنه تم نقله إلى مستشفى خاص في منطقة المهندسين لتلقي العلاج بعد تدهور حالته ، خاصة وأن الدواء الذي كان يتناوله تسبب له في آثار جانبية ومشاكل صحية.
وبحسبه ، فقد سافر في السنوات الأخيرة إلى ألمانيا أكثر من مرة للاطمئنان على صحته ، وخضع لأكثر من عملية لتركيب صمامات القلب ، مما يشير إلى أنه إذا كانت الظروف مختلفة ولم يعاني العالم من عواقب. صب ربما يكون قد سافر للخارج لتلقي العلاج مرة أخرى.
نكت ساخرة .. أحدث مشاركاته لأصدقائه
اكتشف الشناوي سرًا وحيد حمد في أيامه الأخيرة وقال: “وحيد رحمه الله كان مهتمًا بعادة لطيفة في الأشهر التي سبقت وفاته ، حيث كان يرسل رسائل نصية لأصدقائه يوميًا عند الطلب”.واتساب“تحمل نكات ساخرة ، فالكاتب الموهوب كان يتمتع بروح الدعابة وحب الحياة والاستياء البغيض”.
وأضاف: “شعرت بالخطر على صحة وحيد منذ أن توقف عن إرسال هذه الرسائل قبل أسبوعين ، ومن هنا بدأت أتفقد حالته من ابنه مروان ، إذ لم يتواصل مع أحد ، لا عبر الهاتف ولا عبر رسائل الواتساب كما كان يفعل”.
وتطرق الشناوي إلى لقاءات العمل الخاصة التي جمعها وحيد حميد في الفترة من تموز (يوليو) الماضي إلى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) لإعداد كتاب “الفلاح الأبدي” بقوله: “وحيد هو الذي اختارني لتأليف كتاب شامل وشامل عن مسيرته الفنية ، يسأله المتابعون والجماهير عن حياته ومسيرته وأفلامه ، ويعطونهم هذه الوثيقة حتى يجدون الإجابة موجودة بكل أبعادها بين جزأي هذا الكتاب.
المزارع الفصيح حلم لم يكتمل
وأضاف: “كان لي أكثر من لقاء معه وأجريت معه مقابلات حول كل ما يتعلق بحياته وبداية مسيرته وكتاباته وأفلامه ومعاركه وأهم ما عمل معه ، وكان حريصًا خلال هذه الحوارات على قول الحقيقة كاملة دون تزوير. والحقيقة أنه على الرغم من متابعته الصحية التي دفعته إلى تأجيل بعض الاجتماعات والاعتذار للآخرين ، إلا أنه كان مهتمًا بإخراج الكتاب في أفضل حالاته ، وكونه وثيقة تصف مسيرته المهنية ، لكنه غادر قبل اكتشاف الكتاب.
لاحظ الشناوي علامات كثيرة على اقتراب المصطلح في حواراته المطولة وحيد حميد: “أعتقد أنه شعر أن وقته يقترب. رأيت الكثير من الخطب في حديثه معي. صحيح أنه لم يتحدث عن المغادرة المباشرة ، لكن كان لديه شعور متزايد بأن الرحلة على وشك الانتهاء”.
وكشف الشناوي عن بعض الأعمال التي أعدها وحيد حامد والتي لم تكتمل بسبب رحيله: “أخبرني وحيد أنه يفكر في نقل رواية أطفال حينا إلى أديف نوبل. سنرد على عجل لمسلسل كان من المفترض أن يخرجه نجله المخرج الشاب مروان حامد ، واعتقد أن رواية بهذا الحجم والزخم التي رافقته وكاتبها لا يمكن أن تقتصر على فيلم لأن أحداثه غنية وتحتاج إلى حلقات طويلة.
وأشار إلى أن من بين الأعمال التي لم تكتب لنرى النور الجزء الثالث من سلسلة “المجموعة” الذي يتتبع ويوثق تاريخ الإخوة وعلاقته بالسلطة والمجتمع: “لقد قطع وحيد شوطا طويلا في الجزء الثالث من” المجموعة “، لكن حسب معلوماتي قال إنه لم ينته من كتابة المسلسل كاملاً ، لأن الاتفاق مع شركة الإنتاج كان على تقديم 5 حلقات كاملة في كل فترة وبالفعل قام بنقل العديد من الحلقات ، لكنه لم يكملها ، وكان من المفترض -حسب ما أخبرني- إنهاء الجزء الثالث من اغتيال الرئيس الراحل. زل. الساداتوكان هناك فكر في جزء رابع من المسلسل يتناول علاقة الجماعة بالسلطة في عهد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك.