دبي ، الإمارات العربية المتحدة (سي إن إن) – أثارت وزيرة الثقافة الجزائرية مليكة باندودا جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ، قائلة إن النساء اللواتي لا يستطعن ”إعداد” وجبة الكسكس يعتبرن “خطرا على أسرتها”.
جاءت تصريحات وزير الثقافة الجزائري على هامش مهرجان أيام الكسكس بالتوازي مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) التي تصنف هذا الطبق الشعبي ضمن التراث العالمي غير المادي للجزائر وتونس والمغرب وموريتانيا.
وقال ابن العم مليكة: “المرأة التي لا تصنع الكسكس لا تطبخه بل تنمو وتصبح وهكذا على حبة كسكس تهدد أهلها” باعتبار أن هذه المادة الأساسية مرتبطة بطبيعة المنطقة.
يُصنع الكسكس من دقيق القمح أو الذرة. إن عملية تحويل الدقيق إلى الكسكس قبل الطهي تسمى عملية “الغزل” وهي “موضوع مهم وليس سهلا” حسب وزير الثقافة الجزائري.
واعترفت الوزيرة بأنها “حاولت مرارا وتكرارا وبقيت مصابة ، لكن لا يمكن اعتبارني محترفة في هذا الأمر ، نعمة خاصة للجيل الجديد من النساء اللواتي ما زلن موجودات”.
في غضون ذلك ، تباينت ردود الفعل على تصريحات وزيرة الثقافة الجزائرية بين من أشاد بها وبين من أبدوا عدم رضاهم. حينها سأل آخرون عن ضرورة تسجيل طبق الكسكس كإرث غير ملموس ، فيما قال البعض: “هل ركزت على حقيقة أن كريمة الكسكس تشكل تهديدًا للأسرة؟ وماذا عن خطتك الوزارية وإنجازاتك المهنية؟”
ومع تصاعد الجدل ، علق وزير الثقافة الجزائري: “لا أشك في ذكاء المتلقي بأن جملة من خطابي في افتتاح أيام الكسكس قد تم إخراجها من سياقها”.
وأضافت: “في بعض تقاليدنا اليوم ، يعتبر صنع الكسكس سمة للمرأة وميزة ، لكنه تاريخياً كان مورداً للحياة والتكامل الاقتصادي للأسرة ، خاصة في عصر الرحل”.