عقدت وزارة المالية، بالتعاون مع وكالة ضمان الاستثمار المتعددة الأطراف التابعة لمجموعة البنك الدولي، ورشتي عمل في مقري الغرف التجارية في دبي وأبوظبي.
وجمعت ورش العمل، التي نظمت في إطار جهود الوزارة لتحسين بيئة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة، مسؤولين حكوميين ورجال أعمال ومستثمرين من القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وعرضت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار مجموعتها الشاملة من المنتجات والخدمات المالية، بما في ذلك الحلول والضمانات التأمينية التي تقدمها لتحسين الائتمان لرجال الأعمال والمقرضين لتسهيل إنشاء الأعمال في الاقتصادات الناشئة. كما تناولوا المخاوف المتعلقة بالقيمة والمنتجات الاستثمارية، ورأس المال الأمثل الذي يتم الحصول عليه من المؤسسات المالية بأقل تكلفة ممكنة.
وتضمنت الورشة جلسة بعنوان “تطبيقات المنتجات المبتكرة: منتجات التمويل التجاري وأحدث حلول الطاقة المتجددة”.
وأعرب يونس حاج الخوري، وكيل وزارة المالية، عن امتنانه للجهود التي تبذلها الوكالة الدولية لضمان الاستثمار لرفع مستوى الوعي بفرص تأسيس الأعمال التجارية في البلدان ذات الاقتصادات الناشئة. وسلط الضوء على دورهم الرئيسي في دعم توسع القطاع الخاص الإماراتي في الخارج من خلال تقديم الفرص وإتاحة الوصول إلى الأبحاث والمعلومات حول أنواع الضمانات ضد الخسائر الناشئة عن المخاطر غير التجارية لتشجيع رجال الأعمال على دخول البلدان ذات الاقتصادات الناشئة، والتعرف على المزيد فرص أسواق جديدة، مثل البلدان ذات المخاطر العالية أو الدخل المنخفض.
كما أشاد بجهود الوكالة في دعم الشركات الصغيرة وتعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة وتمكين الملايين من الوصول إلى الإنترنت وخلق الآلاف من فرص العمل وتحقيق تخفيضات كبيرة في انبعاثات الكربون من خلال المشاريع التي ساعدتها.
ووفقا له، “تلعب غرف التجارة أدوارا رئيسية في تمكين الشركات وتعزيز التجارة وتسهيل التوسع والمساهمة في النمو الاقتصادي. وسيمهد التعاون مع الوكالة الدولية لضمان الاستثمار الطريق لشراكة طويلة الأجل ومثمرة، خاصة عندما تأخذ في الاعتبار الدور الحاسم الذي تلعبه الغرف في دعم التوسع في الخارج انطلاقاً من دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وقال إثيوفيس تابارا، نائب الرئيس والمسؤول الأول عن إدارة المخاطر والشؤون القانونية والاستدامة والشراكات في الوكالة الدولية لضمان الاستثمار التابعة لمجموعة البنك الدولي: “ساعدتنا ورش العمل في أبو ظبي ودبي على تكوين فهم أفضل لاحتياجات القطاع الخاص وكيفية تسهيل أعماله. الجهود المبذولة لدخول الأسواق الناشئة. ونحن حريصون على التعاون مع القطاع الخاص في دولة الإمارات العربية المتحدة وتقديم الضمانات له، والذي أصبح مساهماً رئيسياً في دول الجنوب حيث يتمركز رجال الأعمال بشكل إنتاجي. ونهدف دائماً إلى دعم التنمية المستدامة مبادرات التنمية في البلدان الشريكة لنا.”
وقال أحمد خليفة القبيسي، الرئيس التنفيذي لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي، إن «الورشة لها دور كبير في الترويج لمجتمع الأعمال والمشهد الاستثماري والاقتصادي لإمارة أبوظبي، وبالتالي تعزيز نمو الأعمال، خاصة الشركات الإماراتية تتطلع للاستثمار في الأسواق الناشئة.” .
“تعكس استضافة ورشة عمل “ميجا لتعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر” أهمية الاستثمار في الدول النامية، مما يساهم في تعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم النمو الاقتصادي على المستوى المحلي والدولي. وتأتي الورشة في إطار التزام الغرفة بدعم أعضاء قطاع الأعمال المجتمع، ورفع مستوى الوعي بأسواقهم، وإطلاعهم على الفرص والأدوات اللازمة لترويج الأعمال التجارية والتحديات المحتملة التي يواجهونها.”
وأضاف: «تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الإمارة لتعزيز الاستثمارات في الأسواق الناشئة، حيث بلغ إجمالي استثمارات صندوق أبوظبي للتنمية أكثر من 189 مليار درهم بنهاية ديسمبر 2022، ووجهت إلى 104 دول، وفقاً لخطته لعام 2022». وأضاف أن التقرير السنوي يعكس الرؤية الاستشرافية للدولة ويعزز مكانتها كنموذج يحتذى به في دعم التنمية الشاملة.
وقال محمد علي راشد لوتا، الرئيس والمدير التنفيذي لغرف دبي، إن غرف دبي ملتزمة بدعم مجتمع الأعمال المحلي وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص. أود أن أشكر وزارة المالية والوكالة الدولية لضمان الاستثمار على عقد ورشة العمل هذه، والتي تتيح لنا تبادل المعرفة والعمل معًا لتحقيق أهدافنا المشتركة. ومن خلال القيام بذلك، فإننا لا نعزز بيئة الأعمال الديناميكية في دبي فحسب، بل نساهم أيضًا في الازدهار المستقبلي للمجتمعات في الأسواق الناشئة حول العالم.
وفي كلتا ورشتي العمل، عرضت الوكالة الدولية لضمان الاستثمار دراسات حالة عن مشاريعها في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومنطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك شبكات الطاقة المحلية ومشاريع الطاقة المتجددة خارج الشبكة. كما ناقش مشاريع إنشاء مرافق تشغيلية جديدة في الصناعات التي تعتمد على المواد الخام الزراعية والبنية التحتية للمياه والاتصالات والفنادق والسياحة في دول مثل السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية وليبيريا والعراق ومصر والأردن وإثيوبيا. .
وتلا ذلك مناقشة حول الفرص والتحديات الرئيسية التي تواجه تطوير أهداف العمل للسنوات الخمس المقبلة في قطاعات الطاقة والاتصالات والطرق والمياه والقطاعات المالية والمصرفية. واستمر الحديث في مناقشة الفرص المتاحة في الأسواق الناشئة، وأهمية صياغة قرارات العمل بناءً على ما تم مناقشته سابقًا، بالإضافة إلى المخاطر والقيود الرئيسية التي تواجهها عند تطوير المشاريع أو تشغيلها.
ثم دار الحديث حول الحلول التي تقدمها الوكالة الدولية لضمان الاستثمار للحد من مخاطر الاستثمارات الخاصة في الأسواق الناشئة، وأفضل أساليب الحد من المخاطر، إلى جانب المقارنة بين هذه الأساليب في مناطق مختلفة من العالم. كما تناول الحوار أهمية التوزيع العادل للمخاطر والمنافع بين الحكومات ورجال الأعمال، والدروس المستفادة من الشراكات بين القطاعين العام والخاص، بالإضافة إلى تمويل الإجراءات المناخية.